” وستلدُ إبنـًا فسمّه يسوع “ (60)
(متى 21/1)
* الأب جنان شامل عزيز
الاحد الرابع من البشارة
18أَمَّا أَصـلُ يسـوعَ المسـيح فكانَ أنَّ مَريمَ أُمَّه، لَمَّا كانَت مَخْطـوبةً لِيُوسُـف، وُجِدَت قَبـلَ أَن يَتَساكنا حامِلاً مِنَ الرُّوحِ القُدُس. 19وكان يُوسُـفُ زَوجُها بارًّا، فَلَمْ يُرِدْ أَن يَشـهَرَ أَمْرَها، فعزَمَ على أَن يُطلِّقَهـا سِرّاً.20وما نَوى ذلك حتَّى تراءَى لـه مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلمِ وقالَ له : ” يا يُوسُفَ ابنَ داود، لا تَخَفْ أَن تَأتِيَ بِامرَأَتِكَ مَريمَ إِلى بَيتِكَ. فإِنَّ الَّذي كُوِّنَ فيهـا هوَ مِنَ الرُّوحِ القُدُس، 21وستَلِدُ ابناً فسَمِّهِ يسوع، لأَنَّه هوَ الَّذي يُخَلِّصُ شَـعبَه مِن خَطاياهم “.22 وكانَ هذا كُلُّه لِيَتِمَّ مـا قال الرَّبُّ على لِسانِ النَّبِيّ : 23 ” ها إِنَّ العَذراءَ تَحْمِلُ فتَلِدُ ابنًا يُسمُّونَه عِمَّانوئيـل “ أَي (اللهُ معَنا). 24فلمَّا قـامَ يُوسُـفُ مِنَ النَّوم، فَعلَ كَما أَمرَه مَـلاكُ الرَّبِّ فأَتـى بِامرَأَتِه إِلى بَيتِه، 25على أَنَّه لم يَعرِفْها حتَّى ولَدَت ابنًا فسمَّاه يسوع.
(متى 18/1-25)
1) الإطار التاريخي الذي ورد فيه نص (متى 18/1-25) :
هذا النص المستل من إنجيـل القديس متـى، والمهييء للدخـول والإسـتعداد لإستقبال تجسد الكلمة الإلهي، يُبرز عناصر كثيرة أراد الكاتب الملهم ان يطرحها أمام الجماعة التي يكتب إليها. فمن المعروف حسب دارسـي الكتاب المقدس، ان انجيل متى قد كُتب بين سـنتي 80-90 م، وكان موجهًا إلى كنيسـة المؤمنيـن بيسـوع المسـيح من أصل يهودي، وهذا ما يتضـح من أسلوب الكاتب العارف بتفاصـيل كثيرة للحيـاة اليومية في فلسطين والتقاليد الدينيـة غير المحتاجة إلى شرح، لذا يبـدأ متى إنجيله بتقديم سلسلة نسب يسـوع (متى1/1-17) وتتابعه عبر الاجيـال مرورًا بكل الآباء وأبرز شخصيـات العهد القديم. يؤكد متى منذ الكلمة الأولى انتسـاب يسوع إلى داود ” نَسَبُ يَسوعَ المسـيح اِبنِ داودَ ابنِ إِبْراهيم “ (متى1/1) بـدءً من إبراهيم وفق تتابـع ونسق متواصل وصولاً إلى شخص يُدعى يوسف ” ويَعْقوب ولَدَ يوسُف زَوجَ مَريمَ الَّتي وُلِدَ مِنها يسوع وهو الَّذي يُقالُ له المسيح “ (متى 16/1). هذا الانتساب الذي يقدمه متى هو ضروري لأثبات أن يسوع هو تتميم للوعود السابقة وانه هو المسيح الذي تنتظره الأجيال. ومباشرة ندخل في نص هذا الاحد، الذي يمثل ختام فترة البشارة (سوّبِارِا)، وتتكون من أربعة احاد، والمعروف ببشارة يوسف، نجد انفسنا أمام اسئلة كانت مطروحة من جماعـة متى وكان عليه ان يقدم لها الأجابـة، وما الأجوبة إلا حقائق تاريخية، وهذه كانت الاسئلة التي كانت تدور حول الحبل البتولي، واحتل المركز الاهم في دراسات الشراح، ومن جهة اخرى كيفية انتساب يسوع إلى سلالة داود، هذا ما سنعمل على تقديمه وابرازه عن طريق التوقف أمام شخصية تساعدنا على الدخول إلى جو العيد بكل خشوع وصمت. أنها بالتأكيد شخصية يوسف.
2)التحليل الكتابي – البيبلي :
في هذا النص يضعنا متـى الإنجيلي أمام صيغـة مختصرة وعميقة بالمعاني لخبر الحبل البتولي وولادة يسوع مع إبراز لشـخصية يوسف، التي من خلالهـا سـينتمي يسـوع إلى سـلالة داود، ومنذ البدايـة يصفها متى بأنه كان ” بارًا “ (متى 19/1) ويعرض لنا الصراع الذي عاشه يوسف قبل ان يظهر له الملاك في الحلم. اننا أمام مشهد للبشارة، مشهد بشارة يوسف لدى متى يوازي مشهد بشارة مريم لدى لوقا (لو26/1-38)، كلتا الشخصيتين اجتازتا بخبرة عميقة يمكن ان نقول عنها انها خبرة عبور (فصح)، موت وقيامة أو قفزة في الظلام خصوصًا لما كان ينتظرهما وهما كانا على دراية تامة بعواقب الأمر وما هو عقابه حسب الشريعة (راجع تث 23/22-27). مريم تكلمت، غير أننا نندهش أكثر عندما نعرف ان يوسف لم ينطق بكلمة واحدة ولم ترد على لسانه أي واحدة ! هذه نقطـة الإنطلاق لفهم النص آخذين بالاعتبار دائمًا وصف متى له بـ ” البار “. يوسف أمام ما مر به من صـراع داخلي بعدما علم بأمر خطيبتـه مريم انها كانت حبلى، حيـث ان الخطبة في اليهودية هي كالزواج لا تختلف سوى ان العروس لم تتحول إلى بيت الزوجية، وفظ هذا الإرتباط كان يكون بكتاب طلاق. ويجىء تدخل الله من خلال ترائي الملاك له في الحلم ؛ بشارة يوسف هي على خطى الآباء في العهد القديم التي تدخل ضمن أسلوب البلاغات الالهيـة. الملاك يوضح الامر ليوسف قائلاً : ” يا يُوسُـفَ ابنَ داود، لا تَخَفْ أَن تَـأتِيَ بِامـرَأَتِكَ مَريمَ إِلى بَيتِكَ. فإِنَّ الَّذي كُوِّنَ فيهـا هوَ مـِنَ الرُّوحِ القُدُس، وسـتَلِدُ ابنًا فسَـمِّهِ يسـوع، لأَنَّـه هوَ الَّذي يُخَلِّصُ شَـعبَه مِـن خَطـايـاهم “ (متى 20/1-21). نحن أمام مقصـد وترتيب إلهي، مبـادرة من الله تتطلب الجواب من الإنسـان. يوضـع يوسف أمام مسؤولية وامتحان ان يكون أمام الناس الأب الشرعي للطفل، وأكثر من ذلك، مكلفًا من قبل الله ان يسـمي المولود يسـوع : ” … فسَمِّهِ يسوع “ (متى 21/1) انها مسؤولية مريم أيضًا حسب لوقا (لو 31/1) بكل ما يعنيه موضوع تسمية المولد حسب الكتاب المقدس ليس فقط الإنتماء إلى أب شرعي بل ما يحمله الاسم من رسالة لصاحبه ” لأَنَّه هوَ الَّذي يُخَلِّصُ شَعبَه مِن خَطاياهم “ (متى 21/1) وهذا شرح لمعنى كلمة يسوع. بواسطة يوسف يكون ارتباط يسـوع بسلالة داود لتتميم ما جاء في نبوءة ناثان راجع (2صم 12/7). ولتتضح الصورة فأن مفهوم الإنجاب حسب الفكر اليهودي هو مشاركة بين الله والإنسان في الخلق، فالكلمة الإلهي الذي تأنس ” وجُرِب مثلنا في كل شيء من دون ان يرتكب خطيئــة “ (عب 15/4) كان عليه ان يدخل التاريخ البشـري ضمن احضـان أب وأم تضمن له الحمـاية والدفء الأسري. نحن إذًا أمام سمفونية رائعة من تأليف الخالق، ويوسف فيها يؤدي عزفًا منفردًا (Solo) جميلاً يشـرح لنا من خلاله وسـط هذه الاجواء المعنـى العميق لكلمـة ” البار “ وهي : أي المتمم لمشيئة الله، لا بل يذهب يوسف ابعد من ذلك وفق نهج الابرار الذين سبقوه وهو انه يمثل الإنسـان الذي يقوم بما يأمره به الله في كل زمان ومكان (راجع تك 11/7 و23/18-32، خر 5/18 وما يلي، أمثال 20/12). البار هو إنسـان يحب الله ويثبت حبه ليس من خلال حفظ الوصايا فقط بل عبر تتميم مقاصد الله مهما كانت صعبة لا بل مخيفة ومشككة.
3)الاطار الليتورجي :
أ. علاقة هذا النص مع النصوص الاخرى :
ومن أجل ان يكتمل الإسـتعداد لأستقبال الكلمة الإلهية تضعنا الليتورجيا أمام نصوصٍ موازية من العهدين القديم والجديد تساعدنا على التعمق فيما اشرنا إليه وهو احترام مقاصد الله الخفية في حياتنا. ففي قراءة للعهد القديم نجد بشارة الحبل بصموئيل في (1صم 1/1-18) وكيف تدخل الله في حيـاة حنة وزوجهـا وكيف ان النعمة الإلهية غيرت حياة هذه الأسرة لا بل غيرت مسيرة شعب من خلال دور صموئيل. غير ان ما يجعلنا نندهش هو نص القراءة الأولى من العهد الجديد من الرسـائل وبالتحديد من رسالة القديس بولس إلى اهل أفسس (1/3 إلى نهاية الفصل). حيث نجد على لسـان بولس، وهو يكتب هذه الرسالة من الأسر، شرحًا متكامل المعنى حول موقف يوسف في قراءة الإنجيل المقترن بالدهشة والصمت المؤمن أمام ” السر “ الذي ” … لم يُطْلَعْ علَيه بَنو البَشَرِ في القُرونِ الماضِية وكُشِفَ الآن في الرُّوحِ إِلى رُسُلِه وأَنبِيائِه القِدِّيسين “ (افسس 5/3). فكان يوسف ثاني إنسـان يُكشـف له هذا السر بعد العذراء مريم ويحظى بنعمة ومسؤولية كبرى وهي ان يحافظ على هذا السر الإلهي من خلال الكلمة المتجسد ويسهر على حمايته من خلال تبنيـه. الله كشف السر المكتوم وجعلنا نحن أيضًا أمام مسـؤولية اخذ القرار تجاه مبادرة الله المجانية نحونا وتحمل اعباء الرسالة وهذا ما قام به يوسف بالفعل حين فعل كما امره الملاك ” فلمَّا قامَ يُوسُفُ مِنَ النَّوم، نفّذ ما أَمرَه مَلاكُ الرَّبِّ فأَتى بِامرَأَتِه إِلى بَيتِه، على أَنَّه لم يَعرِفْها حتَّى ولَدَت ابنًا فسمَّاه يسوع “. (متى 24/1-25). ويشدد بولس على نفس الخط مبرزًا اهمية الشهادة لهذه الحقيقة ودور الكنيسة في ابلاغ البشرى السارة فيقول : ” وأُبَيِّنَ كَيفَ حُقِّقَ ذلِك السِّرُّ الَّذي ظَلَّ مَكتومًا طَوالَ الدُّهورِ في اللَّهِ خالِقِ جَميعِ الأَشـياء، فاطَّلَعَ أَصحابُ الرِّئاسةِ والسـُّلْطانِ في السَّـمَوات، عن يَدِ الكَنيسَـة، على حِكمَةِ اللهِ الكَثيرَةِ الوُجوه، وَفقًا لِتَدْبيرِه الأَزَلِيّ، ذلكَ الَّذي حقَّقَه بالمسيحِ يسوعَ ربِّنا “ (افسس 9/3-11).
ب. علاقة هذا النص بالصلاة الطقسية :
ان الإرتباط الرائع بين عناصر الاحتفال الليتورجي تدخلنا إلى عالم جميل من الصور والعبارات المستعملة التي تضيف شـرحًا وتفصيلاً لما تقدمه قراءات هذا الاحاد، والحال هذا ينطبق على طول السنة الطقسية. فضمن صلوات هذا الاسبوع الطقسية نختار الترتيلة الملكيـة (عوِّنيّةّلآِا دبِّسِليّقَُّا من صلاة مسـاء الأحد عبر هذه الترجمة :
” اعظمك ايها الرب الملك : الضياء الذي تجلى من الآب في انسانيتنا وظهر لبيت داود ويملك على بيت يعقـوب ولا حد لسلطانه. بشّـر به الملاك مـريم، واعطاها سلامًا ملؤه المراحم، وبالرجاء المملوء خيرًا بشّـر القديسة : السلام لكِ ايتها المبـاركة بالنساء الممتلئة بالرجـاء، السلام لك وطوبـاكِ يامن ولدت بدون زواج، إذ منك يشرق الذي هو رب العلى والعمق وما بينهمـا. له المجد من كل الأفواه، ممجدٌ يارب يوم بشارتك “.
(كتاب الصلوات الطقسية للكهنـة حوّ>د>ّرِا الحوذرا) المجلد الأول الصفحة 85 (فى) حسب الترقيم الكلداني).
ومن خلال تحليل هذا النص تظهر لنا الصور الرمزية والكلمات عميقة المعنى والعزيزة على التراث المشرقي من خلال استعمال كلمات من قبل : (هلاِ تجلى ودنٍح ظهر واَةحزيّلآ شوهد) وكل هذه تلخص بشكل رائع الدخول الإلهي إلى تاريخ البشرية عبر رمزية المناخ العام في الشرق ودور الشمس في حياة الأفراد والشـعوب. غير ان السائد في الترتيلة هو الأشـارة إلى بشارة مريم دون ذكر يوسف ولكن نستخلص دور يوسف المهم من خلال ورود عبارات مثل : ” بيت داود “ ” والملك على بيت يعقوب “ وهذا ما كان ليتم إلاّ بقبول يوسف المشاركة في تتميم عمل الله في جعل انتماء يسوع إلى سلالة داود يتم عبر هذا ” البار “. كل هذه الأمـور وغيرها تؤكد عنصـري القبول وتتميم مشيئة الله خلال فتـرة البشارة الامر الذي يتضح أكثر مع بشـارة مريم وبشارة يوسف. هذه النقطة التي تقودنا إلى تبـاين الرابط بين كلمات الترتيلة وصـلاة مار بولس في ختام قراءة نص هذا الأحد من الرسـالة إلى أهل افسس إذ يصـلي ويقول : ” لِهذا أَجْثو على رُكبَتَيَّ لِلآب، فمِنه تَستَمِدُّ كُلُّ أُسرَةٍ [ ابوة ] اسمَها في السَّمَاءِ والأَرْض، وأَسأَلُه أَن يَهَبَ لَكم، على مِقدارِ سَعَةِ مجْدِه، أَن تَشتَدُّوا بِروحِه، لِيَقْوى فيكمُ الإِنسانُ الباطِن، وأَن يُقيمَ المسيحُ في قُلوبِكم بالإِيمان، حتَّى إِذا ما تأَصَّلتُم في المَحبَّة وأسَّستُم علَيها، أَمكَنَكم أَن تُدركوا مع جَميعِ القدِّيسين ما هو العَرْضُ والطُّول والعُلُوُّ والعُمق، وتَعرِفوا مَحبَّةَ المسيحِ الَّتي تَفوقُ كلَّ مَعرِفة، فتَمتَلِئوا بِكُلِّ ما في اللهِ من كَمَال. ذاكَ الَّذي يَستَطيعُ، بِقُوَّتِه العامِلَةِ فينا، أَن يَبلُغَ ما يَفوقُ كثيرًا كُلَّ ما نَسأَلُه أَو نَتصَوَّرُه، لَه المَجْدُ في الكَنيسةِ وفي المسيحِ يسوع على مَدى جَميعِ الأَجْيالِ والدُّهور. آمين “. (أفسس 14/3-21).
4) رسالة هذا النص إلى عالمنا المعاصر :
يمثل هذا النص بحق رياضة إستعدادية للدخول في أجواء الميلاد محذرًا بعدم الابتعـاد عن المعنى الحقيقي لهذا ” الزمـن القوي “ ضمن السنة الطقسية وحياة المؤمن، ونبذ كل محاولة لتغافل بلاغات الله لنا وسط عالم منشغل ومخنوق بفعل تعقيداتـه ومشاكله. بدل كل هذا يدعونا هذا الزمن ان نتأمل مع يوسـف ومريم عظمـة عمل الله في حياتنا بتجسـده وما يحمله من رسالة لجيلنـا بعد كل هذه السنين. ضمن هذا الإطار، تصور إحدى أيقونات الميلاد يوسف جالسًا واضعًا يده على خديه يتأمل هذا ” السـر “ الذي كُشف في آخر الازمنة واصبح مشاركًا في تتميم مشيئـة الله. انها دعوة للوقوف ومراجعة الحياة والسماح لهذه الدهشـة ان تأخذنا بعيداً حيث اللقاء وحيث الجواب على مبـادرة الله المجانية في حياتنا وهذا ما نطلق عليه اسـم ” الدعوة “. جوابنا بـ ” النعم “ يجعلنا مثل يوسـف ومريم نقبل بتجسد الكلمة الإلهي ومشاركين في تحمل مسؤوليتنا في سبيل الشهادة لهذا السـر العظيم، واثقين ان نعمة الله أعظم من ضعف الإنسان ومحدوديته وكل امرٍ غير اعتيـادي يبدأ بالإعتيادي والبسيط، انها دعوة لقبول إستمرارية عمل الله في حياتنا، وتواصل مشاركتنا مع الخالق في صيانة كل ما وهبه لنا على الرغم مـن كل ما يعترض طريقنا أحيانًا من شكوك وصعاب ومواجهتها بكل شجاعة. صحيح ان يوسف لا نجد له أي كلمة تفوه بها في الإنجيل، ولكن صمته كان معبرًا، لقد تكلم عبر قبوله ان يُؤخذ بهذا الجمال لتجسد الكلمة في حياتنا.
ونحن نستقبل فرح الميلاد بكل ما يحمله من معانٍ، لا يفوتنا ان نستخلص من موقف يوسف عبرة خاصة للكهنـة ولكل المكرسين، خصوصًا ونحن في أجـواء السنة الكهنوتية نجد في يوسف شفيعًا ومثالاًً لكل الكهنة والمكرسين الذين يعيشون في حياتهم أبوة التبني الروحيـة في علاقاتهم مع المؤمنيـن الآخرين وعلى مثاله الذي كان أول شخص يقود ويدبر الصبي يسوع بحكمته.