ظهورات القائم من الموت (94)
ظهورات القائم من الموت،
والبشارة إلى الناس أجمعين
(مر 9:16-20)
الأب فادي نظير جورج
الأحد السابع من القيامة
6قامَ يسوعُ فجْرَ الأَحد، فتَراءى أَوَّلاً لِمَرْيَمَ المِجْدَلِيَّة، تلكَ الَّتي طَرَدَ مِنها سَبعَةَ شَياطين. فَمَضَتْ وأَخبرَتِ الَّذينَ صَحِبوه، وكانوا في حُزْنٍ ونَحيب. فلَمَّا سَمِعوا أَنَّه حَيٌّ وأَنَّها شاهَدَته لم يُصَدِّقوا. وتَراءَى بَعدَ ذلكَ بهَيئَةٍ أُخرى لإثنَينِ مِنْهُم كانا في الطَّريق، ذاهِبَينِ إِلى الرِّيف، فرَجَعا وأَخبرَا الآخَرين، فلَم يُصَدِّقوهما أَيضًا. وتَراءَى آخِرَ الأَمرِ لِلأَحَدَ عَشَرَ أَنفُسِهم، وهُم على الطَّعام، فَوبَّخَهُم بِعَدَمِ إِيمانِهِم وقَساوَةِ قُلوبِهم، لأَنَّهم لم يُصَدِّقوا الَّذينَ شاهَدوه بَعدَ ما قام. وقالَ لَهم : ((اِذهَبوا في العالَمِ كُلِّه، وأَعلِنوا البِشارَةَ إِلى الخَلْقِ أَجمَعين. فمَن آمَنَ واعتَمَدَ يَخلُص، ومَن لَم يُؤمِنْ يُحكَمْ عَليه. والَّذينَ يُؤمِنونَ تَصحَبُهم هذهِ الآيات : فبِاسْمي يَطرُدونَ الشَّياطين، ويَتَكَلَّمون بِلُغاتٍ لا يَعرِفونَها، ويُمسِكونَ الحَيَّاتِ بِأَيديهِم، وإِن شَرِبوا شَرابًا قاتِلاً لا يُؤذيهِم، ويضَعونَ أَيديَهُم على المَرْضى فَيَتَعافَون)). وبَعـدَ مـا كَلَّمَهُمُ الـرَّبُّ يسـوع، رُفِعَ إِلى السَّماء، وجَلَس عَن يَمينِ الله. فذَهَبَ أُولئِكَ يُبَشِّرونَ في كُلِّ مكان، والرَّبُّ يَعمَلُ مَعَهم ويُؤَيِّدُ كَلِمَتَه بِما يَصحَبُها مِنَ الآيات.
(مرقس 9:16-20)
نهاية إنجيل مرقس
هذا المقطع الذي أمامنا يُشكّل الجزء الأخير من نهاية إنجيل مرقس، مع أن هناك مخطـوطات تجعل إنجيـل مر ينتهي في (8:16). فنتساءل : هل أوقف مرقس كتابه عنـده آ 8 دون أن يـروي لنا اللقاء مع التلاميذ الذي به وعد يسوع آ 7 حين قال : " إذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس إنه يسبقكم إلى الجليل " ؟ هل ضاعت هذه النهاية من الكتاب ؟ كل هذا موضوع جدال. ولكن يبقى أن إنقطاع خبر مرقس فجأة جعل المخطوطات الكتابيّة تستعين بملحقات.. فبقيَ لنا " خاتمة قصيرة " في بعض المخطوطات، و" خاتمة طويلة " في أخرى. قد نجهل كاتب هذه الخاتمة الطويلة (9:16-20) لكن النصّ يبقى ملهمًا وقانونيًا بمعنى أنه قاعدة إيمان.. هو كلمة الله نقرأها ونتأمل فيها، ونترك للباحثين الأمور العلمية التي لا تؤثر في مضمون الإيمان.
موقع هذا النصّ
لا تعتبر الآية (8:16) من الفصل الأخير لإنجيل مرقس " نهاية سعيدة " لحياة مؤلمة عاشها المسيح، ولا نهاية لفترة مؤقتة عاشها على الأرض قبل أن يعود إلى السماء، فمن غيـر المعقول أن ينتهي الإنجيل بـدون إعلان رسمي للقيامة ! لذلك تأتي هذه الآيات (20-9:16) التي تختم إنجيل مرقس ولا تنتمي إليه لأنها تختلف تمامًا عن أسلوب وطريقة مرقس في كل الإنجيل، كما وهي غائبة عن البعض من المخطوطات الهامّة.. فهي، وبحسب الإختصاصييّن، مقطع أُضيف واضحًا ليُخفف الجرح الذي سبّبته نهاية الإنجيل الخشنة في آ 8 : " خروج النسوة من القبر وهربهنّ لأنهنّ خائفات ! ".
هذا ما نجده في الخاتمة القانونيّة (9:16-20) التي جعلتها الكنيسة الأولى بعد مشهد النساء عند القبر. وبالرغم من هذا، تبقى للمقطع قيمته، فهو ينتمي إلى الكتابات الملهمة. وينسجم مع الأناجيل الأخرى التي تورد " ظهورات يسوع "، للنسوة والتلاميذ بعد القيامة.
بنية المقطع
هذه الخاتمة القانونيّة قد عرّفها ططيانس، وأوردها إيريناوس على أنها تخصّ إنجيل مرقس. هذا يعني أنها قديمة جدًا. وهي تعود إلى الزمن الرسولي. قد نجد أنها أخبار متقطّعة وأنها تنقل إنجيل لوقا. ولكن الكاتب يقدّم بطريقة شخصيّة كلام يسوع إلى المرسلين. لا شكّ أنه في آ 9-14 يلخّص ظهور الربّ لمريم المجدلية، واللقاء مع التلميذيـن والظهـور للأحد عشـر. غيـر أن هنـاك إشارة تلفت النظر في هذه الآيات : التشديد على لاإيمان الحلقة الرسوليّة. " ما صدّقوا " (آ 11،13). هذا ما يُساعدنا في فهم بنية النصّ ويوحّد عناصره بشكل لا يبدو ظاهرًا أولاً.
حاول بعض الشرّاح أن يبيّن أن المقطع بُنيَ على التعارض بين اللاإيمان والإيمان. في آ 9-14، نحن أمام سلسلة من الظهورات للمسيح في ثلاث مراحل مميّزة، وكل ظهور ينطبع بهذا التعارض. أولاً : ظهر يسوع لمريم المجدليّة، فصارت رسولة قيامته. ولكن التلاميذ " الذين معه " لم يصدّقوها. بعد ذلك ظهر لإثنين ذاهبين إلى القرى القريبة. حملا كلامه، ولكنهما إصطدما أيضًا باللاإيمان. وأخيرًا ظهر يسوع نفسه للأحد عشر ووبّخهم بقساوة لأنهم لم يؤمنوا بكلام الذين رأوه قد قام.
وتبدأ لوحة ثانية في آ 15 : سيُرسل الأحد عشر لكي يعلنوا الإنجيل. ونبّههم يسوع : كيف سيتجاوب السامعون مع هذا الإعلان ؟ إيمان يتبعه تقبّل المعموديّة أو لا إيمان وهلاك آ 16. والذين يؤمنون ينالون الوعد، فترافق كلماتهم آيات 17-18. وفي النهاية، خُطف يسوع إلى السماء، فانطلق الأحد عشر يبشّرون حسب أمر يسوع لهم آ 19-20.
هكذا إذن وحّد مرقس في نهاية إنجيله موضوع الإيمان واللاإيمان. ولكن حسب مستويين مختلفين. ففي آ 9-14، إستعاد معطية التقليد (رج لو 11:24) تتعلّق ببطء التلاميذ بأن يؤمنوا بما قاله الشهود الأوّلون. وهدفه مزدوج. الأول : يريد أن يُفهمنا أن القيامة التي أعلنها الرسل، هؤلاء الشهود المختصّون، هي مكفولة بعد أن استسلم لها التلاميذ بصعوبة. والثاني : يريد أن يذكّر القرّاء في الوقت عينه، وعلى الرغم من الإفادة الدفاعيّة المرافقة لمثل الأحد عشر " لم يؤمنوا "، أن على الإيمان الحقيقي أن يكتفي بكفالة الشهادة البشريّة دون أن يفرض " اليقين العلمي " (قارن يو 29:20 ؛ مر 32:15).
وفي آ 15-18، نحن أمام إيمان نعلنه ومعموديّة نتقبّلها في الكنيسة مع مواهب الـوعّاظ والمؤمنين : نحن فـي قلب اللاهـوت المسيحي. أما آ 19-20 فهما خاتمة سريعة : أشار الكاتب بسرعة إلى الصعود، ثم دلّنا على الأحد عشر في عملهم الذي يحرّك الإيمان بالكرازة والمعجزات. ولم يحصل الصعود إلى السماء إلا لكي يتيح للأحد عشر بأن ينطلقوا بأسرع وقت ممكن. في الواقع، إن كرازتهم تستخرج كل فاعليّتها من سرّ صعود يسوع : فالربّ الذي ارتدى قدرته المحيية بالصعود والجلوس عن يمين الآب إلى السماء، هو يعمل معهم.
قراءة تفصيليّة
الخاتمة القانونيّة (9:16-20)، تتضمّن أربعة مقاطع قصيرة : ظهور لمريم المجدليّة آ 9-11. ظهور للمسافرين آ 12-13. ثم ظهور للأحد عشر آ 14-18. وأخيرًا، الصعود مع الإنطلاق في الرسالة آ 19-20.
* ظهور لمريم المجدليّة (آ 9-11) :
هذا هو الظهور الأول بين الظهورات الأربعة. وهو يعود بإنشائه إلى لوقا ويوحنا.. يصوّر هذا الظهور بواسطة فعل " فانتاي " الذي لا يظهر في مرقس إلا في 62:14. الوقت هو الصباح الباكر. وهذه كلمة نجدها في مرقس، ولكنها يونانيّة " اليوم الأول مـن الأسبـوع " (بـروتي سباتـو) تختلف عن تلك التي في 2:16. ولفظة " أخرج، طرد " هي فريدة في العهد الجديد.
كل الأناجيل تقول : إن النسوة هنّ حقًا المؤمنات الأوليات، والمرسلات الأوليات أيضًا اللواتي حمَلْن البشارة للآخرين. وهذا النصّ فعلاً يرفع الحزن العميق الذي غرق فيه التلاميذ بعد موت يسوع. فلا ينبغي أن نتجاهل زمن الحداد التاريخي هذا، بالإعتقاد أنهم كانـوا يترقبـون قيامة معلّمهم. فـالكاتب، على العكس، شـدّد على غيـاب الإيمان الواضح لدى أصدقاء يسوع : إنهم رفضوا تصديق " الخبرة " التي عرفتها النسوة بأنه حيّ (رج لو 9:24).
* ظهور للمسافرين (آ 12-13) :
ورد ذكر إعتلان يسوع لإثنين من تلاميذه. فالإشارة واضحة إلى مقطع لوقا " تلميذي عمّاوس " (13:24). وهذا الظهور بشكل غير عادي يدلّ على يسوع المتخفّي، وهو يمشي مع قليوفا ورفيقه. وأخيرًا نجدنا أمام اتّهام أخير بعدم الإيمان يتوجّه للرسل.
* ظهور للأحد عشر (آ 14-18) :
ويسوع، بعد هذين الفشلين في الكشف عن ذاته، هل يا ترى سيلاقي الإيمان لدى الذين كانوا معاونيه الأقربين ؟ لا شيء يؤكد ذلك في آ 14. ونجدنا في قلب خبر الترائيات. نحن الآن بصدد الأحد عشر، أي الحلقة الرسوليّة التي صارت في كل الأناجيل " الشاهد الرسمي للقيامة ". ونرى يسوع من جديد يوبّخ معاونيه على عدم إيمانهم وعلى قساوة قلوبهم. ففي كل الأناجيل، نجد هذا الواقع نفسه، بأن الحركة الأولى من الأحد عشر، كانت الشكّ. إنها سمة تاريخيّة أكيدة، وينبغي ألا ننساها، فبعد هذا التوبيخ لشهود المستقبل، لا يذكر المؤلف الأخير لإنجيل مرقس علامات التعرّف التي منحها يسوع لمعاونيه وأصدقائه ليحملهم على الإيمان. ولكنه سرعان ما يصل إلى الإرسال الذي كان يشكّل الهدف من ترائيات يسوع. وإن شموليّة هذا الإرسال لهي في غاية الوضوح آ 15. وهكذا نستطيع هنا أن نقدّر الوعي الرائع لدى الكنيسة الأولى، وقد عرفت أنها مدعوّة لتحمل الإنجيل إلى الناس أجمعين.
ثم يضيف يسوع أن إيمان المعمّد يخلّصه. أما ذاك الذي يرفض أن يؤمن، فيُحكم عليه آ 16. في هذه الجملة، تعبير عن إدراك آخر هو في منتهى الحيويّة لدى المسيحيّة الفتيّة. ذلك أن إعلان البشرى يجب أن يقود إلى الإهتداء، وإلى الإيمان. والمعموديّة تأتي بمثابة تتويج طبيعي لمسيرة المؤمن.. إنها تقبَل المؤمنين في جماعة الخلاص. لذلك لا يجوز الفصل بين الإيمان والعماد، ولا فصلهما عن درب الخلاص لأنهما يقودان إليه. لأن رفض الإيمان، الإرادي والحرّ، لدى الذين يعرفون البشارة، يُحسب إدانة لهم.
كان يسوع قبل موته قد صنع عجائب عديدة، وأخرج الشياطين ليسند كلامه. لذلك في آ 17 يعد بأن هذه الآيات ترافق المؤمنين الذين أشارت إليهم الآية السابقة. إذن، نحن للوهلة الأولى لا أمام معجزات الرسل، بل أمام معجزات يكتسبها سامعوهم الذين آمنوا. لهذا، لم يقل يسوع : " تطردون الشياطين ". بل " يطردون الشياطين باسمي ". ومن جهة ثانية، تظهر الآيات أيضًا في آ 20 مع فعل " رافق " (ساند). إن دور الآيات هو تثبيت كلمة الأحد عشر. ولا يقول الإنجيل من يصنع هذه الآيات.
إن الكاتب لا يستبعد عن الأحد عشر موهبة صنع المعجزات. فهو يعرف أنهم كانوا المؤمنين الأولين الذين نالوا الوعد (وهـذا ما أعلنه المسيح للحلقة الرسوليّة) : " من يؤمن بي يعمل الأعمال التي أعملها، بل يعمل أعظم منها " (يو 12:14). وهذا ما نجده واضحًا في سفر أعمال الرسل. نرى التلاميذ يصنعون مختلف المعجزات ليثبّتوا بشارتهم.
* الصعود مع الإنطلاق في الرسالة (آ 19-20).
بعد الرواية الأخيرة عن ترائي يسوع للأحد عشر وإرسالهم للتبشير، أنهى الكاتب كلامه بسلسلة من الصور المثيرة آ 19. وتأتي جملة موجزة لترسم للقارئ الوضع الجديد للمسيح القائم من الموت. إنه " رُفع إلى السماء ". لينال هذه " السيادة " على جميع البشر (رج أع 36:10 ؛ روم 9:14). ذلك هو " الصعود ". ونجدنا بإزاء طريقة كتابيّة مصوّرة تقول بأن يسوع القائم من الموت ترك الأرض لينضمّ إلى الله في مكانه الخاص : السماء. والرفع إلى السماء هو لرجال أبرار وقدّيسين سلكوا مع الله من خلال حياتهم على الأرض، هو موضوع معروف في التقليد اليهودي (رج أخنوخ في تك 24:5 ؛ إيليّا في 2 مل 9:2-18). أمـا الهدف مـن صعـود يسـوع، فهو خاص. فالنصّ يحدّد : " وجلس عن يمين الله ". هذا يعني، وعبر الصور دومًا، أن يسوع صار حقًا مسيحًا وربًّا بقيامته. فلقد أعطاه الله أن يقاسمه ملء سلطاته الإلهيّة، بصفة ديّان ومخلّص لكل البشر حتى نهاية الأزمنة. نحن أمام حدث يرتبط في ذاته بشهادة إنسان. أما الإرتفاع إلى السماء فهو سرّ لا يدركه إلا الإيمان وحده.
لم يذكر هذا الإنجيل مجيء الروح آ 20، ولم يُحدّد مكان إنطلاق التلاميذ. قدّم لنا نظرة سريعة إلى كرازة الإنجيل، فبيّن لنا الأحد عشر وهم يحملون التعليم لكل مكان. وقد أراد أن يؤكد أن الرسل (وبعدهم الكنيسة في كل عصر) يستطيعون في نشاطهم الإرسالي أن يستندوا إلى حضور يسوع الحيّ في السماء مع كل قدرته كربّ، وهو حضور فاعل وإن غير منظور. فالربّ يسوع لا يكتفي بأن يثبّت بالآيات كلام المبشّرين (ق عب 31:2) كما وعد في آ 17-18. بل يضمّ قوّته كقائم من الموت مع مجهود المرسليـن الوضعاء. وهذا ما نقرأه بشكل آخر في (مت 20:28) : " ها أنا معكم كل الأيام وحتى نهاية العالم ".
الخلاصة
خاتمة مرقس هي ملخّص لظهورات يسوع القائم، فتلتقي بتقاليد نعرفها في إنجيل لوقا ويوحنا. ما نلاحظه هو لوم شهود القيامة على قلة إيمانهم آ 13-14. إنتقل الأحد عشر من الشك إلى الإيمان بقوّة ظهور يسوع نفسه. حوّلهم تحويلاً كاملاً فصاروا وعّاظًا للإنجيل لا يهابون شيئًا، وأساس كنيسته. وبفضلهم، وبفضل بولس، وآخرين، إمتدت الكنيسة إلى العالم أجمعين. ولكنها لم تنتهِ بعد من عمل التبشير. والمهمّة هي هي. لهذا يردّد الربّ أنه يبقى بجانب كنيسته أو بالأحرى فيها مع قوّة التنوير والتقديس التي نلناها بفضل ارتفاعه إلى السماء. ولهذا يشدّد النصّ على رسالة حمل الإنجيل إلى العالم كلّه، حيث ترتبط شهادة الكلمة بالأعمال والعلامات التي ترافقها. فإن فاعلية الكلمة والآيات منسوبة إلى عمل الربّ يسوع الذي ارتفع إلى جانب الآب وقاسمه ملكه " عرشه " على الكون. لن يترك القائم عالم البشر، وهو، إذ يتراءى للتلاميذ، يستولي على كلمتهم، ويمتد عمله بهم " في كل مكان ".
فعل الصعود يتوجّه إلى المسيحيّين الفاترين أو الخائفين، يتوجّه إلينا جميعًا نحن الذين خمد فينا الإلتزام الرسولي. يذكّرنا بحضور المسيح في كنيسته، حضورًا مجيدًا وفاعلاً. ويقول لنا إنه يحتاج إلينا ليكشف عن ذاته للعالم إلى يوم مجيئه " 1 كور 26:11 : ماران آثا : تعال أيها الربّ ".
المصادر :
بولس الفغالي (الخوري)، إنجيل مرقس " يسوع إبن الإنسان "، ج 2، سلسلة دراسات بيبليّة 12، الرابطة الكتابية، لبنان، 1996.
جاك هيرفيو، الإنجيل بحسب القديس مرقس، تر : بولس الفغالي (الخوري)، سلسلة أبحاث كتابية 20، دار بيبليا للنشر، الموصل، 2012.
جان دلورم، دليل إلى قراءة الإنجيل كما رواه مرقس، دراسات في الكتاب المقدس 14، تر : بولس الفغالي (الخوري)، دار المشرق، بيروت، 1989.