اجتماع هيأة تحرير مجلّة بين النهرين
عقدت هيأة تحرير مجلّة ” بين النهرين ” الحضارية التراثية، اجتماعًا دعا إليه الأب ألبير هشام نعّوم، رئيس التحرير، وذلك في مقرّ دار ” نجم المشرق ” الثقافية للنشر والتوزيع ببغداد صباح يوم الثلاثاء 19 أيلول 2023، وحضره كلٌ من : الأب جنان شامل، نائب رئيس التحرير، القادم من أربيل، د. فيصل غازي مجهول، د. بروين بدري توفيق القادمة من أربيل، د. وسن حسين محيميد، الأستاذ بسّام صبري، مدير دار ” نجم المشرق ” الثقافية، وانضمّ إلى الاجتماع عبر اتصال فديو الأستاذ حكمت بشير الأسود من هولندا، وتخلف الأب منصور المخلّصي عن الحضور لسفره خارج العراق.
ناقش أعضاء هيأة التحرير بعض النقاط الضرورية لتطوير مسيرة المجلّة، من بينها تقييم مستواها في السنوات الأخيرة من ناحية البحوث المنشورة، والتصميم والتوزيع، فأكّد الحاضرون ضرورة إبراز المجلّة لكل ما هو عراقي، وعلى الخصوص ما هو مسيحي دون أن تخرج عن هدفها منذ تأسيسها ألا وهو توثيق تاريخ العراق باختلاف حقبه وقومياته وطوائفه، وعلى جميع الأصعدة : اجتماعية، اقتصادية، فكرية، عمرانية… مع تأكيد ضرورة استقطابها لأقلام الكتّاب الحاذقين في تخصصاتهم حفاظًا على رصانة وسمعة المجلة التي اكتسبتها، خصوصًا بعد مرور نصف قرن على إصدارها (1972-2022).
إذا ألقينا نظرة إلى المجلّة في شخوص رؤساء تحريرها الثلاثة الأوائل، نستطيع أن نقرأ في افتتاحياتهم توجّهات المجلّة عبر نصف قرنٍ : فنرى أولاً توجّهًا نحو الخارج مع الأب المؤسس د. يوسف حبّي (1972-2000)، وخاصّةً في الربع الأول من حياة المجلّة، وفيه عبرت الخطّ الكنسي لتمتدّ خارج الحدود. ونقرأ ثانيًا مع الأب ألبير أبونا (2000-2009) توجّهًا نحو الداخل والاهتمام بالشأن الكنسي، ليستعيد المطران د. جاك إسحق (2009-2023) بعض التوازن بين الداخل والخارج، وهذا ما يساعد في النظر إلى توجّه المجلّة في المستقبل.
ومن بين المواضيع التي وُضِعت على طاولة ” بين النهرين ” ليُسلّط الضوء عليها لما فيها من معلومات حضارية وتراثية تحاكي توجّه المجلة : الرحّالة الأجانب في العراق، الآثار المطمورة في أرض العراق، المسيحيون العراقيون في الخارج ودراسة مدى تواصلهم مع بلدهم، الحقبة الفارسية في تاريخ العراق، وحضور اليهود التاريخي في العراق، تاريخ الأكراد وكردستان. كما تمّ اقتراح إضافة باب جديد يتضمّن قراءة نقديّة لكتاب، وهو الأسلوب المتبّع في كثير من المجلاّت العلميّة.
واتفق الحاضرون على عقد ندوة أو حلقة نقاشية سنوية تُنشر أعمالها في العدد الثاني من كل سنة، وأن تبدأ هذه الخطوة السنة القادمة (2024) من حيث بدأت ” بين النهرين ” أي الموصل، لعمق الأثر التاريخي لهذه المدينة العريقة.
كما شدّد الأعضاء على وضع بعض الشروط الأساسية لكتابة البحوث وإعداد ملخّص لها باللغتين العربية والانكليزية، وعلى ضرورة توزيع المجلّة في شارع المتنبي ببغداد وفي المؤسسات العلمية ببغداد وأربيل والمحافظات الأخرى.